الخميس 2016/01/14

آخر تحديث: 17:07 (بيروت)

المختطفان في ليبيا: الخارجية تتهرب من مسؤولياتها!

الخميس 2016/01/14
المختطفان في ليبيا: الخارجية تتهرب من مسؤولياتها!
ذوو المخطوفين نزهة (تصوير: عامر عثمان)
increase حجم الخط decrease

تخطت تبعات قضية توقيف هنيبعل القذافي الحدود اللبنانية، بعد أن نشر على مواقع التواصل الاجتماعية فيديو يظهر شخصين يحملان لافتة كتب عليها اسما محمد مصطفى توفيق نزهة وخالد مصطفى توفيق نزهة، وبث في الشريط تسجيل صوتي يزعم انهما لبنانيان خطفا في ليبيا للضغط على الدولة اللبنانية من أجل الافراج عن هنيبعل القذافي.
 

المستغرب كان بالموقف الذي صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، التي نقلت ان سفير لبنان في ليبيا محمد سكينة افادها بأنه "تم اختطاف اللبنانيين محمد وخالد في بنغازي منذ حوالي شهر تقريباً، وان عملية الخطف خلفيتها مالية لخلاف بين المخطوفين وشركائهما في مصلحة النجارة".
 

وتؤكد وكيلة الدفاع عن القذافي بشرى الخليل لـ"المدن" ان "كل ما يقال عن ان اختطاف الشابين قد تم بدوافع مادية غير دقيق". وتقول إنه "منذ توقيف هنيبعل بدأ عدد من شيوخ العشائر، والمرجعيات الليبية بالتواصل معي، ناقلين تخوفات من أن يقوم بعض الشبان الليبيين بعمليات ثأرية ضد اللبنانيين، وبالتالي فإن الخبر اليقين هو أن محمد وخالد قد خطفا في ليبيا على خلفية توقيف هنيبعل". وتنقل الخليل عن موكلها إنه "يطلب من الجهات الخاطفة في ليبيا، الإسراع بإطلاق سراح الشابين اللبنانيين، وعدم الإنجرار إلى معاجة الظلم بظلم أكبر منه".
 

بدوره، يستغرب رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان عبر "المدن" الموقف الذي صدر عن وزارة الخارجية، والذي وضع عملية الإختطاف في إطار الدوافع المادية، ويشير إلى أن التناقض يبدو جليا بين بيان الخارجية، والفيديو الذي يؤكد التلازم بين الإختطاف وعملية توقيف القذافي، داعياً الحكومة اللبنانية إلى أن "تتحمل مسؤولياتها لا أن تتنصل من متابعتها لمواطنيها في الخارج".
 

أما إبن عم المخطوفين، خالد نزهة، فيؤكد لـ"المدن" أن كل ما نقلته وزارة الخارجية هو عار عن الصحة، ويكشف أنه تواصل مع أحد المعنيين في الخارجية، وطالبه باسم العائلة أن تصحح الوزارة الموقف الخاطئ، الذي صدر عنها في قضية إختطاف أبناء عمي، الذين خطفوا منذ 22 يوماً، و"حاولنا جاهدين الطلب من السفارة في ليبيا، متذ تاريخ الإختطاف أن تحل القضية سريعاً، ولكن جهودنا باءت بالفشل".
 

ويبدو التضارب في المعلومات جليا بين كل من الخارجية وذوي المخطوفين، لكن المؤكد بحسب مصادر "المدن" ان هناك مرجعية ليبية، كانت تتخوف من هكذا عملية ونقلت لأحد المتابعين لملف القذافي في لبنان قولها: "ما كنا نخاف منه قد وقع وكل الخوف ان تستمر تبعات توقيف القذافي بانعكاساتها السلبية على اللبنانيين في ليبيا إلى أن نصل لمرحلة شديدة الصعوبة"، فيما مصادر وزارة الخارجية اللبنانية ترفض التحدث بالموضوع، مكتفية بالموقف الرسمي الذي يضع دوافع الإختطاف في الإطار المادي فقط.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها